-
مرحبًا أيها العالم!
مرحباً بك في ووردبريس! هذه هي مقالتك الأولى. قم بتحريرها أو حذفها لاتخاذ الخطوة الأولى في رحلة التدوين لديك.
-
ما هو استوديو الشركات الناشئة
تشتهر صناعة الشركات الناشئة بأنها صناعة عالية الخطورة، حيث يتمكن 1% فقط من الشركات الناشئة، من النجاة، بينما تفشل الغالبية العظمى من المشاريع في تحقيق الاستمرار.
انطلاقاً من هذا الواقع “المرير” للشركات الناشئة، برزت الحاجة لنموذج مبتكر وجديد يعمل على حل مشكلات الشركات الناشئة ويعالج أهم التحديات التي تواجهها.
أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة:
تواجه الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم مجموعة مشتركة من التحديات الرئيسية، حيث يفتقد الكثير من رواد الأعمال إلى الخبرة اللازمة لعملية نقل فكرة جديدة إلى عمل تجاري قابل للحياة.
وكذلك تواجه غالبية المشاريع صعوبة في الحصول على التمويل الكافي لضمان استمرار المشاريع.
وبشكل عام يمكن تلخيص المشاكل التي تواجه الشركات الناشئة الجديدة بأربع محاور رئيسية:
- التحقق من القيمة المقدمة – Validate a value proposition
- بناء المنتج – Build a product
- التوظيف – Recruit
- الاستثمار والتمويل – Raise capital
تؤدي هذه التحديات الرئيسية إضافة لغيرها من العوامل، إلى نتائج مخيبة للآمال للمشاريع الناشئة حول العالم في معظم الأحيان.
إذاً ما الحل؟
من بين كل النماذج الأخرى في عالم الشركات الناشئة، فإن استوديوهات الشركات الناشئة “Startup Studio” هو نموذج أعمال جديد نشأ لحل هذه المشاكل والتحديات، وذلك عبر طرق جديدة وفعالة لإطلاق وتشغيل الشركات، تتضمن تقليل تكلفة ومخاطر بناء الشركات الناشئة وزيادة معدلات النجاح.
ما هو استوديو الشركات الناشئة “Startup Studio”؟
بأبسط عبارة يمكننا القول إن استوديو الشركات الناشئة هو “كيان يهدف إلى بناء الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة وبشكل مستمر ومتكرر”.
ومن خلال هذا التعريف المبسط، نجد أن استوديو الشركات الناشئة يرافق الشركات الناشئة “Startup” منذ اليوم الأول، ويوفر لها الموارد الأساسية والبنية التحتية والخدمات اللازمة لإنشاء الشركات.
على سبيل المثال: جمع الأموال، والموارد البشرية والقانونية، الخبرات التقنية، المبيعات… معتمداً في ذلك على فريق من رواد الأعمال والخبراء ومطوري الأعمال والمهندسين ومديري المبيعات والمستشارين، والذين يولدون أفكاراً تجارية جديدة، ويقومون بتعيين فرق داخلية من أجل تطوير وإدارة هذه الأفكار التي تم إنشاؤها.
في مقابل ذلك يحصل رواد الأعمال والخبراء الذين يعملون في مشاريع استوديو الشركات الناشئة على جزء لا بأس به من أسهم هذه المشاريع الناشئة.
يعرف استوديو الشركات الناشئة بأسماء أخرى، مثل:
“Startup Studio, Venture Studio, Startup Factory, or Startup Foundry”
تاريخ ظهور “استوديو الشركات الناشئة”:
رغم أن أول استوديو في العالم انطلق في العام 1996، وهو “آيديالاب – idealab studio”، والذي يعتبر النموذج الأول لهذا النوع من الشركات، إلا أن الأمر توقف هنا، ولم تبدأ شركات جديدة تتبع نموذج الاستوديو بالظهور إلا اعتباراً من العام 2007، حيث يمكننا اعتباره التاريخ الحقيقي لبدء عمل هذا النموذج في العالم.
وهو ما بات يعرف لاحقاً بـ”الموجة الأولى لانطلاق استوديو الشركات الناشئة”، ومع ذلك فقد بقي الأمر محدوداً جداً بعدد قليل جداً من الشركات.
بعد ذلك وفي العام 2011 انطلقت موجة جديدة ثانية أوسع نطاقاً، ثم بدأ المفهوم بالانتشار شيئاً فشيئاً بدءاً من العام 2015، وهو ما أصبح يعرف بالموجة الثالثة.
وبدءاً من العام 2019، أصبح هذا النموذج نموذجاً شائعاً جداً في العالم، ليتجاوز عدد استوديوهات الشركات الناشئة في العالم 400 شركة على الأقل (حتى العام 2019).
ومع الظروف التي رافقت جائحة كورونا وتسارع عملية التحول الرقمي حول العالم، ازدادت أهمية هذا النموذج، وأصبح نموذجاً رئيسياً في مجال صناعة الشركات الناشئة.
-
مزايا استوديو الشركات الناشئة – الجزء الأول
تشتهر صناعة الشركات الناشئة بأنها صناعة عالية الخطورة، حيث يتمكن 1% فقط من الشركات الناشئة، من النجاة، بينما تفشل الغالبية العظمى من المشاريع في تحقيق الاستمرار.
انطلاقاً من هذا الواقع “المرير” للشركات الناشئة، برزت الحاجة لنموذج مبتكر وجديد يعمل على حل مشكلات الشركات الناشئة ويعالج أهم التحديات التي تواجهها.
من بين كل النماذج الأخرى في عالم الشركات الناشئة، فإن استوديوهات الشركات الناشئة “Startup Studio” هو نموذج أعمال جديد نشأ لحل هذه المشاكل والتحديات، وذلك عبر طرق جديدة وفعالة لإطلاق وتشغيل الشركات، تتضمن تقليل تكلفة ومخاطر بناء الشركات الناشئة وزيادة معدلات النجاح.
يقدم استوديو الشركات الناشئة العديد من المزايا الهامة التي تساهم في تخفيف المخاطر وتسريع فرص النمو للمشاريع الناشئة، نتناول في هذه المقالة المزايا التي تختص “بالشركات الناشئة نفسها”، فيما سنفرد مقالاً آخر مخصصاً للمزايا التي يقدمها استوديو الشركات الناشئة للمستثمرين والمحفظة المالية المرتبطة المرتبطة به.
المزايا التي يقدمها استوديو الشركات الناشئة للشركات نفسها:
يقدم نموذج استوديو الشركاء الناشئة للشركات نفسها عدداً كبيراً من المزايا التي تساهم في تخفيف المخاطر وتسريع فرص النمو للمشاريع الناشئة، من أهمها:
1. التركيز على البناء والتطوير:
تشير بعض الدراسات إلى أن مؤسسي المشاريع الناشئة يستهلكون حوالي 40 % من وقتهم في عملية جمع الأموال، و30 % على الإدارة، في حين يبقى 30 % فقط لبناء وتطوير الأعمال.
بينما في الاستوديو فإن المؤسسين يركزون على بناء المنتجات ويخصصون 90 % من وقتهم للتركيز على تطوير الأعمال، في حين أن الاستوديو يهتم بالتمويل والعمليات اليومية عبر فريق من الخبراء يضم: مسوقين، محاسبين، الفريق التقني، خبراء التوظيف، وغيرهم.
2. الجوانب التنظيمية والقانونية:
تشير الدراسات إلى أن 18 % من المشاريع الناشئة تفشل بسبب مشاكل تنظيمية أو قانونية.
فقد يواجه المشروع تحديات غير متوقعة مثل: التشريعات الحكومية، أنظمة البنوك والدفع، عقبات جمركية، سياسات متاجر تطبيقات الهواتف، وغيرها.
العقبات من هذا النوع قد تكون عقبات مدمرة، فتؤدي إلى شلل وفشل المشروع بشكل كامل.
للتغلب على هذا الأمر، فإن نموذج الاستوديو يقدم بطبيعته تسهيلات ورؤية قانونية متكاملة عبر فريق من الخبراء، يفتقر إليه غالباً مؤسسي المشاريع الناشئة، وتشمل هذه التسهيلات إتمام الإجراءات في البيئات القانونية المقعدة، أو سهولة الوصول إلى أكثر من سوق في أكثر من دولة، وذلك نتيجة مكاتب الاستوديو المنتشرة أساساً في عدة دول.
3. توفر موارد وخبرات لا تتوفر عادة لمشروع ريادي واحد:
تعتمد استوديوهات الشركات الناشئة على مبدأ مشاركة جميع موارد الاستوديو مثل الخبرات التسويقية والبرمجية والتكنولوجيا والتمويل والمواهب البشرية وغيرها، وذلك في تنفيذ وتشغيل الشركات الناشئة التي يضمها الاستوديو، وعادة ما تكون هذه الموارد مجتمعة أكبر من أن تتوفر في مشروع واحد ناشئ بدأ مشواره للتو.
وهذا الأمر يزيد بالطبع من فرص نجاح الشركات الناشئة ويحسن من عملية إطلاقها ونموها.
4. بيانات ومعرفة مشتركة:
إضافة إلى المشاركة في خبرات فرق العمل، فإن الاستوديو يشارك نظام الإدارة والمعرفة بين المشاريع، بما في ذلك بيانات التسويق وقواعد بيانات العملاء، وهي نقطة مهمة جداً للمشاريع الجديدة، حيث يمكنها الانطلاق بالاستفادة من عملاء الشركات الأخرى داخل الاستوديو الواحد.
5. التمويل في الوقت المناسب:
تفشل حوالي 38 % من الشركات الناشئة بسبب تعثر الحصول على التمويل في الوقت المناسب، بحسب (CBinsights).
بينما في الاستوديو فإن المشاريع تعمل بأمان من هذا الجانب في المراحل المبكرة من عمر المشروع، كما أن علاقات مؤسسي الاستوديو تساعد في تأمين التمويل في الجولات المتقدمة من حياة المشروع.
6. تقليل المخاطر المرتبطة بالوقت:
نتيجة لكل ما سبق، فإن الاستوديو يقدم قيمة أساسية مهمة للغاية، وهي تقليل الوقت الذي تحتاجه عملية بناء شركة ناشئة جديدة، ما يقلل بشكل كبير المخاطر التي يتعرض لها رواد الأعمال، حيث يؤدي التأخر في الإطلاق إلى مخاطر كبيرة من أهمها تغير في الأسواق أو دخول منافسين جدد، وهو ما يؤدي إلى فشل العديد من المشاريع.
-
مزايا استوديو الشركات الناشئة – الجزء الثاني
استعرضنا في مقال سابق المزايا التي يقدمها استوديو الشركات الناشئة على صعيد نجاح الشركات الناشئة نفسها، ولكن ماذا بالنسبة للمزايا الأخرى التي تهم المستثمرين (نجاح الشركات الناشئة نفسها هو الميزة الأساسية للمستثمرين بطبيعة الحال).
بالنسبة للمستثمر، فعادة ما يخسر كل شيء عند استثماره في مشروع ناشئ واحد أو أكثر، وذلك في حال فشل هذه المشاريع، ولا يكون لهذه الخسارة أي قيمة في أي استثمارات أو مشاريع لاحقة.
أما في حالة الاستوديو، فالوضع مختلف تماماً، ونستعرض فيما يلي ملخصاً لأهم المزايا التي يقدمها الاستوديو للمستثمرين في مجال الشركات الناشئة التقنية:
1. توزيع المخاطر:
وذلك عبر الاستثمار في محفظة متنوعة من المشاريع بدلاً من المخاطرة فيمشروع واحد أو اثنين، وبما أن “الفشل” هو مصير محتوم لعدد كبير من المشاريع، فإن توزيعاً مدروساً للاستثمار، سيؤدي في مجمله إلى أرباح جيدة لمحفظة المشاريع حتى مع فشل بعض المشاريع داخلها.
2. الخبرة التراكمية والتجارب السابقة يقلل فرص المخاطرة:
عند فشل مشروع ما، فإن الجميع يخرج خالي الوفاض تماماً، فالمستثمر خسر أمواله، والفريق خسر جهده وغالباً ما يتبعثر الفريق بعد فشل المشروع، وكذلك تتبعثر الخبرة والتجربة من ضياع المشروع نفسه.
أما في الاستوديو، فإن خبرة المؤسسين السابقة، إضافة إلى الخبرة المتراكمة داخل الاستوديو نفسه، هي نقطة قوة مهمة جداً، حيث يعاد “تدوير” الفرق داخل الاستوديو عند فشل أحد المشاريع، وبالتالي تبقى الخبرة بشكل تراكمي موجودة داخل محفظة المشاريع، بما في ذلك الفريق، إضافة طبعاً إلى الدروس المستفادة من الفشل، وهي دروس عظيمة دون شك.
أما عند نجاح أحد المشاريع في الاستوديو، فيتم أيضاً نقل الخبرة وأفضل الممارسات وكذلك أجزاء من الفريق إلى مشاريع جديدة لتعزيزها.
3. تقليص خطورة عدم كفاءة أو جدية الفريق:
بحسب موقع (CBinsights) المتخصص في تحليل بيانات السوق والأعمال، فإن 14 % من المشاريع الريادية الناشئة تفشل بسبب عدم توفر الفريق المناسب، سواء في جانب الإدارة، أو بسبب عدم قدرتها على الحصول على الكفاءات اللازمة أثناء عملية التوظيف، كما تتأثر بعض المشاريع سلباً بمغادرة المؤسس الرئيسي مجلس الإدارة فتتغير توجهات الشركة، وذلك بخلاف الشركات المولودة من قبل استوديو الشركات الناشئة، حيث يعتبر عامل الفريق الجيد والخبرة من أهم نقاط قوة هذه المشاريع.
4. قرارات استثمارية صائبة:
عملية اختيار المشاريع الجيدة، وكيفية ووقت الاستثمار فيها، هي من أهم أسباب نجاح الاستثمار لاحقاً، وفي الاستوديو يكون القرار متخذاً من قبل فريق خبير متخصص في تمويل المشاريع الناشئة التقنية.
5. نظرة شاملة وثاقبة لمجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية واختيار أفضلها:
من بين النقاط المهمة التي تميز استوديو المشاريع الناشئة، هو أنه لا ينظر إلى المشاريع بناء على اهتمامات المؤسسين فقط، ولكنه يقوم بعمل نظرة واسعة متفحصة ضمن مجال عمله، بحيث لا يقوم بإنشاء المشروع عند أول فكرة تخطر على بال المؤسسين، ولكن يتم اختيار الفكرة عبر مقارنة مجموعة كبيرة من المشاريع والأفكار، واختيار الملائم منها تبعاً لمعايير خاصة بكل استوديو.
6. عدم التعاطف مع الفكرة على حساب فرص النجاح:
كثيراً ما يؤدي الارتباط العاطفي بين المؤسس ومشروعه إلى قرارات كارثية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، مثل التأخر في إغلاق المشروع بعد اتضاح عدم جدواه، أو التأخر في القيام بعملية تمحور جديدة للمشروع “pivoting” من خلال تعديل النموذج التجاري الخاص بالمشروع.
في الاستوديو ينظر المؤسسون بعين الشك دائماً (عين المستثمر) إلى محفظة المشاريع، ويتم استبعاد المشاريع ذات القيمة الأقل عند مقارنتها بغيرها (الفرصة البديلة)، وذلك عبر قتل المشروع بكل هدوء أعصاب! حيث تعتبر مهمة “قتل المشاريع” من المهام الرئيسية لإدارة الاستوديو، وتكون الخسائر الاستثمارية أقل كلما كانت هذه العملية في وقت مبكر من حياة المشروع.
7. توفير الوقت المخصص للبحث والتطوير:
في معظم الحالات، تستغرق عمليات البحث والتطوير التقليدية وقتًا طويلاً وهو ما يتناقض مع الروح الأساسية لاستوديو المشاريع، والمتمثلة في التطور والنمو السريع.
كما أن عمليات البحث والتطوير التقليدية لا يمكن تكرارها بسهولة، وهي غير قابلة للتوسع، كما أنها كثيفة الاستخدام للموارد، بينما يحرص الاستوديو على نمذجة عمليات والتطوير عبر فريق متخصص.
في أغلب الحالات، قد تتجنب الاستوديوهات المغامرة في المشاريع التي تتطلب موارد كبيرة في عملية البحث والتطوير.